نجاح يرويه حجاج .


نجاح يرويه حجاج .


علي بن سعد الفريدي
علي بن سعد الفريدي
   
كاتب صحفي - مهتم باللسانيات وآدابها

إقرأ المزيد
خطوات إلى الصحراء
عمار يادار .
عيد في زمن كورونا
رحلة إلى لقاح
زمان ينجب أبطالا .
التفاصيل

 

هلت عشر ذي الحجة المباركة فأقبل الناس على فعل الصالحات مستثمرين وقت الفضيلة الزمني ، سائلين الله القبول في كل وقت وحين ، إلا أن سنة الله الكونية القدرية جرت بأن يصبح البشر على خلاف واختلاف حياتي في كل أمور الحياة من ذلك اختلاف الأديان والعقائد والأعراف والمبادئ والثقافات والحواس والإحساس والأفكار والتفكير ؛ إذ أخذ قوم بزرع التوتر وبذر القلق في قنوات الفضاء المفتوح ، وعبر وسائل التطبيقات الذكية التواصلية المجتمعية ، هادفين تشويه سكينة أيام الفضل والخير والخيرية ، مستغلين كل وقت منها لجرح فضلى زمنها المقدس ، فأيامها خير أيام الزمان أجمع ، ( وليال عشر ) ، فامتنعوا عن الحج المشروع ، ولم يمتنعوا عن إيذاء الحجاج الممنوع ، فتكلموا بكل مايخدش الفضيلة زمانا ومكانا وإنسانا ، عبر تصريحات كليماتهم التي لاتتجاوز أقدامهم ! ،مستنهضين لروح العداء الذي عشعش في صدورهم منذ زمن بعيد تجاه حجاج بيت الله ، وزوار مسجد رسوله عليه الصلاة والسلام ، وتجاه دولة فاضلة ترعى مقدسات الإسلام والمسلمين وتصونها عن كل مايدنسها في أي اتجاه ، فشرف حاكمها أن يكون خادما للحرمين الشريفين ، ولذا لقب به ، وبه يفتخر ، إلا أن الأعداء لايروق لهم ذلك ؛ هادفين لأمور يثيرونها في كل حج لمن يتأمل ، فأخذت ألسنتهم تلوك بما لا يمكن أن يقوله عاقل ، فضلا عن مسلم يعي ويمتثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام

: ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) ، فمنهجهم التخريب والتشغيب ، والتشويه والتسفيه ، وقلب الحقائق ، وبغض أهلها ، وهلما جرا ….

.

لكن التحديات تصنع النجاحات ، إذ بادرت وزارات حكومتنا أجمع بإيجاد أفكار إبداعية في كل المجالات ؛ لتيسير إدارة حشود حجاج بيت الله الحرام ، وزوار مسجد رسوله عليه السلام ؛ تسهيلا لمناسك الحج والعمرة في كل زمن ، فشقت الطرقات ، وأنشئت الجسور والقطارات ، ووسعت المقدسات ، وأصدرت التنظيمات الحكيمات ، وتوفرت الخدمة المطلوبة في كل المخيمات في شتى المجالات ، شاهد ذلك بث فضائي مباشر تنقله قنوات البلد المستضيف بكل حق وحقيقة ، وينطقه حجاج بيت الله الحرام ، ضيوف الرحمن ، الذين اندهشوا مما رأوا من نجاح وارتياح وإبداع وإمتاع ، رافضين فكرة تدويل الحج الخبيثة ، داعين لدولتنا وأجهزتها ، وأهلها وقيادتها بالتوفيق وسداد الأمر في كل أمر ،

.

فتواترات الأخبار بالأذكار من الحجاج والعمار مسجلين للتاريخ أن حج هذا العام ١٤٣٧ هجري ، هو حج متميز في كل المجالات ، توعوياً وأمنياً وصحياً وخدمياً ، وأن الأعداء امتنعوا عن الحج ، ومنعوا حجاجهم تشغيبا ، فكان الحج هذا العام أفضل تهذيباً وترتيباً ، فشعاره الهدوء والسكينة والخدمة والوقار ، والحرمة والاحترام ، وجمال الشعور والمشاعر بما يتناسب مع تلك المشاعر في شرفها الزماني والمكاني ، وبما يتوافق مع عظمة هذه الشعيرة العظيمة التي شرف الله بلادنا بها ، فخدمة الحاج والمعتمر وسام شرف يتوارث عبر الأجيال ، نساء ورجالا ، على مستوى القيادة والمجتمع أجمع ، من أكبر مسؤول موجود إلى أصغر مولود ،

.

فليهنأ الحجاج بهذه النهج والمنهج في بلادنا المباركة ، ولتخسأ ألسنة البغضاء الأعداء في زرع بذور الفتنة بين ضيوف الرحمن في كل زمان ومكان ، وليسجل التاريخ بكل فرح أن الحج قد نجح ، وأن وراء نجاحه جهود موفقة مسددة بذلت ، بعضها ظهر ، وبعضها استتر ، يعلمها رب البشر ، فجزى الله العاملين المحسنين حسن الثواب والأجر ، ورزق الجميع القبول والغفران ، وأرجع الحجاج إلى أهلهم سالمين غانمين آمنين مقبولين ، وإلى الأمام أيها البلد المبارك بقيادتك الأمينة ، وشعبك الوفي تحرسك رعاية الله .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *