هل لنا بالفيتو كرامه !!


هل لنا بالفيتو كرامه !!


 

الكثير منا يستغرب قانون حق النقض المسمى بالفيتو والذي لا يحق لأي دولة أن تستخدمة سوى الخمسة الكبار ونستغرب سكوت باقي دول العالم على ذلك الحق الشاذ، ودائما يخرس أصحاب الديمقراطية ودعاتها أمام الفيتو ولكن لماذا لا ننظر للفيتو نظرة عميقة ودقيقة ومتأملة وواقعية ،تبحث عن جدوى أو فائدة للفيتو فهل للفيتو فوائد؟ الحقيقة تقول لو لا وجود الفيتو ! لم يكن هناك أمم متحدة فالدول الكبرى كروسيا و أمريكا والصين وبريطانيا وفرنسا أو ما يسمى بالدول العظمى هي تحمي أطماعها السياسيه والاقتصادية والعسكرية بنظام الفيتو حق النقض أو الاعتراض ولو لم يكن هناك فيتو لأخذت هذه الدول ما تريد ممن تريد في أي وقت تريد بالقوة العسكرية ولكن الفيتو أرحم لنا في الوقت الراهن من الإهانة المباشرة فقد يحفظ الفيتو قليلا من ماء الوجه ويُبقي على شيء من الكرامة الوهمية التي نشعر بها، وحق النقض الفيتو الذي توافق عليه كل دول العالم مجبرة و تحت غطاء ديمقراطي واقعنا يقول أنه أفضل من النظام الإستعماري التسلطي الشبيه بنظام الغاب أو نظام إسمع ونفذ ولا تتكلم ولا تعترض، فكل العالم غير الدول العظمى مخيّر بين ناريين أما الفيتو أو قانون القوي يأكل الضعيف ، فمن هو القوي ومن هو المأكول؟!
.

فلكم أن تتخيلوا لو لم يكن هناك أمم متحدة وفيتوا لكنا نعيش في حرج حيث ستقتل الشعوب ولانستطيع أن نبدي حتى الاعتراض أو الشجب وعدم الرضى بل سنكون متفرجين صامتين، والحقيقة تقول :ما أخذ بالفيتو سيأخذ بغيره تعددت الأسباب والآخذُ واحدٌ، لذلك لا نسمع الدول التي ليس لها فيتو تطالب بتعديل نظام الأمم المتحده إلا على إستحياء أو من باب مداعبة المشاعر و ذر الرماد في العيون ،لذلك نقول : أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي، وكذلك لاتستغرب أن هذا النظام الظالم يطبق منذ عام ١٩٤٥ ميلادي ولم يتم تغيره ولم ترى مطالبه حقيقية بتغيره، لأنه يحفظ بعض الكرامة التي بعثرها عدم التمسك بالدين الحنيف والضعف والجهل الذي تقبع تحت وطأته الأمة الاسلامية والعربيه بل والعالم كله يقبع تحت رحمة خمس دول وبالحقيقة ثلاث دول ، فهذه الدول تغزو من تشاء وتحتل من تشاء وتحاصر من تشاء وكل قانون لا يعجبها أو يضر بمصالحا فلها حق النقض الفيتو ولو لم يكن لها فيتو لفعلت ماتريد ولا أحد يملك تلك القوة الرادعة التي تردع هذه الدول إلا بحبل من الله.
اللهم ردنا إليك رداً جميلا واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *