كعبة محروسة


كعبة محروسة


علي بن سعد الفريدي
علي بن سعد الفريدي
   
كاتب صحفي - مهتم باللسانيات وآدابها

إقرأ المزيد
خطوات إلى الصحراء
عمار يادار .
عيد في زمن كورونا
رحلة إلى لقاح
زمان ينجب أبطالا .
التفاصيل

 

تفاجأ العالم الإنساني أجمع ، واندهش المسلمون بإجماع ، من ظلم بشر معتد ، بدأ ظلمه يتزايد على نفسه ووطنه ومجتمعه وجواره من مدن آمنة مطمئنة ، بل تعاظم فكره المظلم وسلوكه الظالم إلى أن يستهدف كعبة الله في أرضه ، ويؤذي مشاعر المسلمين في كل جهات الكعبة أجمع .
عجبا لحوثية الشر وعفاشية الظلام ، ماالذي يريدونه من وراء إطلاق صاروخ الظلم والغدر والخيانة لكعبة الله المحروسة ؟ ! ، أفي عقولهم لوثة ؟ أم هم في غيهم يعمهون ؟ ! .

.
إن الفكر إذا زاغ عن الحق والحقيقة فلاتعجب من السلوك حينها ، وإلا أيستهدف بيت الله عاقل ؟ ! ، إنني أتأمل متسائلا بهدوء ، أي كعبة سيستقبلها هؤلاء الخونة ، خائنو الأوطان والأديان والإنسان بعد أن وجهوا صاروخهم الظالم تجاه قبلة المسلمين ؟! فما هي قبلتهم غيرها التي سيصلون إليها إن كانوا يصلون ؟! وما البيت الذي سيطوفون حوله إن أرادوا الطواف في مستقبل الزمان ؟ ! .

.

إن حفيد القرامطة بهذا الصنيع الإجرامي أراد استفزاز مشاعر المسلمين في أصقاع العالم محاولا إدخال القلق والتوتر في نفوسهم وهيهات ، وإلا يدرك هو ويدرك غيره أن للبيت رب يحميه ، وجنود ربك في كونه لايعلمها إلا هو سبحانه ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) .

.
إن كعبة الله محروسة عبر التاريخ ، وسيسجل التأريخ صمودها، وحفظ الله لها في مستقبل الزمان ، والتاريخ أرشفة أحداث لو استنطق، فشموخ الكعبة وعظمتها وتشريفها باق إلى قيام الساعة .
فقد صمدت أمام جيش أبرهة ، وسفاهة الحجاج ، وظلم القرامطة ، واليوم يحفظها الله من صاروخ حوثية الشر وعفاشية الظلام ، لنعرف صدقا أن للبيت رب يحميه ، بيقينية حق ، ومشاهدة حقيقية .
كم هو مؤلم في الشعور والمشاعر أن يكون ركن البيت اليماني يستهدف بصاروخ من مكان يحمل اسمه ( اليمن ) ، وينطلق من مسجد قبلته متوجهة إليه ! . لكنه الظلم والطغيان تجاه الإنسان والمكان والإيمان ، فمن لم يعظم دماء المسلمين في بلده لن يعظم قبلتهم المعظمة التي يتوجهون إليها في حرم الله المقدس .

.

 

إن مافعله الحوثية الخائنون ، وعفاشية الظلام الماكرون تجاه بيت الله المعظم هو دليل على قرب نهايتهم بإذن الله ، فمن قربت نهايته قبس بنار عظمى تفوق ناره السالفة ثم انطفأ بخماد ورماد ، ولنا في تأمل ذلك عبرة أمر ، وتنبيه فكرة ، وسنة أرادها الله في الحياة .

.
إن حرمة المسلمين في دمائهم وأموالهم وأعراضهم أعظم حرمة من بيت الله ، فمابال القوم هتكوا الحرمات أجمع ؟ ! ، إنه والله ضعف العقل ، وسوء المعتقد ، وفساد الضمير ، ومبدأ الغدر ، وخيانة العهد ، وخبث النية ، وجينات الشر ، وصداقة الشيطان .

.

 

أيا حوثية الشر ، وعفاشية الظلام : قاطعوا قاتكم في كل أوقاتكم ، وإلا أيستهدف بيت الله عاقل ؟ ! خبتم ، وخذلتم ، وخسرتم .

.

وسيبقى بيت الله في هذا البلد المبارك آمنا مطمئنا متحققا له دعوة نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ( رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ) .

.
﴿وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير﴾ .

.

همسة تأملية : تحقق قيام البلد ، وتحقق الأمن والإيمان ، ورزق أهله من الثمرات ، والعين شاهدة ، فموتوا بغيظكم ياحوثيون .


2 pings

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *