نعم فوق الجميع


نعم فوق الجميع


 

الوطن ليس مسؤول عن أخطاء المسؤول الوطن لم ولن يكون وزير ولا أمير ولا كبير ولا صغير الوطن هو الباقي وكلنا الذاهبون ، فعندما يخرج رجل مشوه يريد أن يشوه الدين بأفكاره الغربية الشاذة وعقليته العلمانية لا نقول له اعتذر ولكن نقول له ابتعد فلا نود سماعك ولا ونرجوا بقائك فأنت من أسباب الخراب وقلة المطر والتفكك الأسري أنت من أسباب إنتشار العقوق وكثرة الشذوذ وذهاب الإحترام ونسف الأخلاق الفاضلة فهل تترك لنا ديننا ووطننا وتذهب حيث تريد .. وإلى ماتدعوا إليه من تطور وتمدن وحضارة أنت تراها أنها هي الأفضل في بلاد أنت تهواها وتتغنى بهواها فهل تترك لنا ديننا وبلادنا التي لا تعجبك ولا تروق لك .

.

نحن لم نبحث في تغيرك لأنك أصبحت في أنظارنا مسخ لا يمكن تصليحه ولا إعادة تجميله فلا تبحث في كيفية تغييرنا ولا تُشغل ذاتك الواهمة المشبوهة في تغير من هم أكرم وأكبر منك قدراً وعلماً ، وهنا أذكرك بالمثل المصري الشعبي (خالتي وخالتك واتفرقت الخالات) وبالعامي الفصيح فارقنا وحل عن سمانا، هذا الوطن له منا كل جميل فمهما حدث ومهما سيحدث سنكون له أبناء وجنود ودروع ، هناك أمور كثير لا يجدي معها الاعتذار مهما كثر وبلغ حجمه، بالذات إذا كانت في حق الدين والوطن لأن العذر أصغر بمراحل من الذنب الذي لا يغتفر.

.

الكثير من المخربين ومن المهرجين السياسين و العلمانيين الذين أخطؤوا بحق أوطانهم لا يعتذرون هل لأن الاعتذار من شيم الكرام وهم بعيدون عن الكرم والأخلاق؟ أم تأخذهم العزة بالإثم و تمنعهم من الاعتذار ؟ ، يامن دمرت الدين ، وأفسدت الأجيال ، وسعيت بالخراب للخراب هل تعلم إنك لدى الغالبية مكشوف ومعروف ، مهما تجملت وتزينت لن تكون إلا ذلك المسخ الذي عرفناه .

.

.

الوطن لن يقف عندك ولن يقف عليك ، إرحل غير مأسوفٌ عليك .

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *