من المحال دوام الحال


من المحال دوام الحال


 

حقيقة الحياة هي تداول بين الشيء ونقيضه بين النعم والنِغم، والخير والشر، والفرح والحزن ، إقبال وإدبار لا يأمنها إلا جاهل ولا يثق بها عاقل ولكن قال تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم) بالشكر تزيد وتدوم النعم ، في يوم من الأيام كانت العراق وبالأخص بغداد مركز التطور والتقدم الحضاري والطبي والسياحي ومركز القوة والمنعه في الشرق عموماً ويحسب لها ألف حساب وبعد سقوط صدام الذي كان يوصف بالظالم والدكتاتور ماذا حدث بعد سقوطه وذهاب حكمه؟

.
حل الظلام وارتحل السلام وكثر القتل والكلام وباتوا في شقاق ونفاق منذ سنوات وحالهم يرثى لها! أمراض تفتك بالشعب المغلوب على أمره ، فقر رغم وجود النفط وجوع رغم الزراعة ورغم المال ، وقتالٌ وتشرذم وطائفية مع وجود الجيوش الحربيه العالمية !

.

وكذلك ليبيا الدولة الغنية الآمنة بعد سقوط القذافي الذي كان يوصف بالظلم والغرور ماذا حدث بعده و من حل محله إلى الأن وهم في حروب وخطوب ولا دولة ولا قيادة ولكن عصابات متناحرة ونهب وقتل وسلب ، وكل حزب وكل جماعة تبسط يدها على جزءٍ من الأرض ولا ترضى بالغير ولا الغير بها يرضى أصبحوا بعد الأخوة أعداء وبعد التجمع اشتات ، بُدِل أمنهم خوفاً وغناهم فقراً وقوتهم ضعفاً .

.

لذلك أقول : إذا ذهب الخير من الصعب أن يعود والخير يجلب الخير والشر يجلب الشر، هذا على مستوى الدول وكذلك على مستوى الأفراد يجب أن نحمدالله ونشكره على ما حبانا به من خيرات وأرزاق وتواصل وتراحم وأمن وأمان ويجب أن نبتعد عن الفتن وكل ما يكون سبباً لإفتراق الأمة وذهاب خيرها وأمنها، فنحن مسؤلون أمام الله عن أنفسنا وعن من ولينا أمرهم ، فلا تنسى دورك أيها المعلم ويا أيها الإعلامي ، و يا أيها الخطيب والداعية ولاننسى دور الأسرة فدورها عظيم ومهم وكل الادوار تأتي بعد دور الأسرة.

.
اللهم أمنا في دورنا وأصلح أئمتنا و ولاة أمرونا وأجعلنا وإياهم هداة مهديين لا ضالين ولا مضليين.


1 ping

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *