أصل كل عداوة


أصل كل عداوة


العدواة في الغالب والمعتاد لا تأتي بالصدفة وبدون اسباب فإن ذلك يسمى خلاف بسيط و عابر، ولكن للعداوة أسباب كثيرة ومتعددة وبعضها غريب يجعلك تستغرب من أصناف البشر.

.

فمن أهم أسباب العداوة المنافسة على شيءٍ معين أو موقع سياسي أو مال أو جاه أو مكانة إجتماعية بل أحياناً منافسة أدبية تتحول إلى عداوة شخصية! وهذا من الغريب ،، لأن العدو المفروض يكون أديب فإن خرج الأنسان عن مجال الأدب في الألفاظ فإنه لا ينتمي للأدب والأخلاق العربية.

.

وكذلك من أسباب العداوة الحسد فإنه صفة مقيته تٓذهبُ بصاحبها إلى ارتكاب أقبح الجرائم و الذنوب و تحوله إلى كذاب ودجال فالحاسد يتمنى زوال النعمة عن الاخر وتحولها عنه ولا يشترط بلوغها له ولكن همه زوالها وذهابها عن ذلك الشخص الذي يحسده فهذا مرض يصعب علاجه ،  ولن أطيل بهذا ولكن سننطلق إلى اغرب الاسباب ونبدأ بعمل المعروف المعروف وفعل الخير للغير فمن العجيب أنك تفعل الخير وتجزى بضده من ذلك الشخص الذي أحسنت إليه ، وربما إنك تفعل الخير لله ولكن تستغرب من هذا المخلوق الذي صنعت إليه المعروف و أصبح عدواً لدوداً لك منكراً للمعروفك ، فقد قيل قديماً أصل كل عداوة إصطناع المعروف باللئام! وقيل إتق شر من أحسنت إليه وقيل إذا أكرمت اللئيم تمردا
.

وهذا الان مشاهد ومشهور بين الافراد والمجتمعات وقليل من الناس من يحمد المعروف ويذكر صاحبه بخير ويبين فضله والفضل لله ، وقيل قديما اذا صنعت معروفاً فاستره واذا اصطنع اليك فانشره ، فالواجب علينا أن نعلق قلوبنا بما عند الله ولا نرجوا سواه فالخير كله بيده وهو من يوفقك لعمل الخير وهو من يجزيك به ويرفعك يوم الحساب.


1 ping

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *