بيوت الرحمن والنظافة


بيوت الرحمن والنظافة


.

إن للمساجد في قلوب المسلمين مكانة كبيرة وقدسية ععظيمة ، فالمسجد مكان العبادة الأول في الإسلام ،ومكان العلم وتحفيظ القرآن وتعليم السنة و هو روضة من رياض الجنة فله عند كل مسلم قدر ومكان وحب واحترام و مما يدل على فضل المسجد وقدره ومكانته ، تعظيمة بإسم الله الكريم وإضافته له وهي اضافة تشريفيه (فسميت) المساجد بيوت الله عز وجل.
قال تعالى : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)
ولا يجهل فضل المسجد إلا صاحب قلبٍ مريض ولا ينكر فضل المسجد عاقل فالذهاب إليه أجرٌ عظيم والمكث فيه سكينة وراحة للنفس وطمأنينة، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ” مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ” وقال عليه الصلاة والسلام : « بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة »

.

وحث الله تعالى في كتابه الكريم على عمارة المساجد والصلاة فيها فقال عز من قال : {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشَ إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين.”

.

لذلك يجب على الوزارة والامام والمؤذن والمصلي أن يتعاونوا فيما بينهم على ترايب بيوت الرحمن ومجامع المسلمون والاهتمام في نظافتها وصيانة اجهزتها فوالله أنه أجل وأعظم أمرٌ يقومون به ويتعاونون عليه والله انه أفضل من إهتمامهم ببيوتهم ومساكنهم لأن خدمة بيوت الله شرف عظيم ، فوالله انه ليحز في النفس ويحزن القلب أن نرى بعض المساجد بل الكثير منها مهملاً وبعضها والله أنك تصلى على الارض أو في الخلاء أفضل من الصلاة فيها لما تراه من اتساخ الفرش وانتشار الروائح التي يتأذى منها الانسان والملائكة فهذا شيء عجيب ومنكرٌ يجب أن ينكر فالوزارة لها ميزانية والجمعيات الخيريه متوفره وأهل الخير والحمدلله كثر ولكن هناك خلل في الاهتمام وفي الاخلاص في هذا الواجب ان الخلل في نظافة المساجد وصيانتها يدعوا إلى هجرتها وتركها ونحن والحمدلله نعيش في وطن يبذل قصارى جهده في خدمة الدين والحرمين فلماذا نرى بعض الأئمة غير مبالين لابد للمسلم أن يستشعر هذا الامر العظيم وأن يعمل بجدٍ واجتهاد في كل ما أوكل إليه فكيف إذا أوكلت إليه رعاية بيوت الرحمن فأهملها!!

.

ونذكرهم بأنها أمانة وأعظم أمانة أن تكون مسؤول عن بيت من بيوت الرحمن فأعلم أنك ستسأل عن تلك الأمانة،وهنا لا ننسى دور رجال الأعمال في الدعم والاهتمام في نظافة بيوت الرحمن وصيانتها، حقيقة تم إنشاء كثير من المساجد وهي الان بدون اهتمام وبدون رعاية وبدون صيانة فلا يوجد بها إمام ولا مؤذن ولا عامل نظافة مما يحتم على الجميع التكاتف والتعاون على عمارة بيوت الله والاهتمام بها وبكل ما يتعلق بها.

.

ولا ننسى دور المصلين فيجب عليهم أن يحافظوا على نظافة المسجد وأن يساعدوا في تنظيفه وتطهيره وتتطيبه إن أمكن لهم ذلك فهذا والله هو الأجر والمغنم يوم لا ينفع مال ولابنون، من المؤلم أن تمر في بعض المحطات على الطرق وتجد المسجد وقد امتلأ بالغبار والاوراق ولا يوجد له قيم ولا يوجد به مياه أين الذين يتسابقون على الخيرات المساجد الأن والحمدلله كثيره وموجودة تحتاج صيانه واهتمام لا نحتاج بناء جديد ثم يهجر ويترك بلا اهتمام لذلك يجب أن ينصب العمل على عمارة المجود عمارة حسية ومعنوية، ونذكر الجميع بالأمانة التي حذر منها التبي عليه الصلاة والسلام فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة اللهم نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *