حلف صوفي ليبرالي


حلف صوفي ليبرالي


عندما تنظر بعمق وتراقب عن كثب ترى تناغم واندماج وتبادل أدوار بين الصوفية والليبرالية لا تخفى على كل ذي عقل وبصيرة ولا تخفى على كل مراقب للوضع العربي والخليجي خصوصاً، فهناك شبه اندماج بين هذين المسخين ، فهذا يهون من الدين ويجعل لكل فعل قبيح وكل عمل محرم مسوق شرعي فالصوفيه نوع من أنواع الجهل والدجل مخلوط بكثير من الكذب والخرافة ، والأخر الليبرالي هو مسخ من عدة مذاهب و أديان ومعتقدات مزيفة جعل من الحرية وسيلة لتحطيم وتمزيق الدين و ثوابت الأمة والاستهزاء والطعن بكل ماهو مقدس عند المسلمين تلميحاً وتصريحاً ، فعندما يُخفي الإعلام الخليجي والعربي العلماء الثقات الذين عرفوا بالعلم والحكمة والذين لهم كلمة تحترم ومحبة وتقدير عند عامة الأمة وخاصتها وبالعكس هذا الاعلام يُظهر ويبرز لنا بدلاً عنهم المتصوفون والمتخبطون والمتسلقون وأدعياء الدين والعلم على أنه هم العلماء الافذاذ الذين لا يشق لهم غبار وهم القائمون بالدين وهم المجددون للعلم الشرعي .

.

هذا الاعلام يضرب عصفورين بحجر فقد استبعد العلماء الثقات وهذا بحد ذاته هدف لديهم عظيم ثم قدم الجهال وهذا الهدف الأخر لكي يسهل على الليبرالي والعلماني والصوفي والصفوي الرافضي أن يطعن بكل قول وبكل سنة وبكل دليل شرعي لا يعجبة ولا يوافق هواه ومبتغاه ، ولن يجد من يعارضه ويقبح قوله وفعله، ولن يجد من يرد عليه باطله ،لذلك يجب على كل مسلم صاحب قلم وصاحب منبر وصاحب رأي أن يتصدى لهم وأن يحتسب عند الله الذود عن الدين وأهله و عن السنة المطهرة وعن ثوابت الأمة لابد أن يعى المجتمع الخطر الذي بدأ يظهر ويتجلى بالتطاول على العلماء الكبار وعلى الدين وثوابت الأمة .

.

لابد أن نقف معاً يداً بيد مدافعون عن الدين والسنة ويجب على الجميع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلٌ بحسب طاقته وقدرته ومجاله بالرفق واللين وبالحجة والدليل قال تعالى :(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ)

.

فلابد ان نَخذر فإن القوم يتربصون بالسنة وأهلها ، فمن نظر وتأمل وجد مصداق قول النبي عليه الصلاة والسلام:( توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل )

.

لذلك يجب أن نحذر ونُحذر ونبلغ السنة كما جاء بها عليه الصلاة والسلام ولا بد أن نقدم لهذا الدين النصح والدعم مع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبكشف زيف المندسين والحاقدين والحاسدين والرد على باطلهم وفضح مخططهم وهذا أقل ما يقدمه المسلم لدينه ووطنه.

.
اللهم اعز الاسلام والمسلمين وانصر عبادك الموحدين .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *