هل جحر الضب قريب !؟


هل جحر الضب قريب !؟


الناظر والمراقب لحال المسلمين اليوم لا يرى العجب فقد تعدينا العجب بمراحل ، ولكن يرى قوة التقليد والاتباع لما يُنتجه الغرب من الملبس والمأكل والمشرب نحن أصبحنا سوق كبير لكل علمٍ رفيع أو وضيع ، أصبحنا نجري ونلهث خلفهم ونتبعهم ولانفكر أن نسبقهم في علم أو تطور ولكن نتسابق فيما بيننا من يقلد أولا وهذا مصداق قول النبي عليه الصلاة والسلام
((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ, قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى, قَالَ: فَمَنْ؟)) اي لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه .

.
وهذا والله واقع الأمة ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وما نراه في بعض المدن العربية والخليجية واقعٌ ودليل على ماوصلنا إليه من التقليد فوالله لا ترى في بعضها شيءٌ يدل على أنها عربية أو إسلامية إلا القليل من بعض الإعلانات حتى المحلات تغيرت مسمياتها من العربية إلى لغات كثيرة ، الغرب لم يفكروا أن يقلدونا بشيءٍ من فكرنا وإنتاجنا وثقافتنا حالياً و الشيء الوحيد الذي اعجبهم عندنا وأخذوه منا عنوة هو الخيل العربية ثم طوروها وجعلوا لها مراكز ومسابقات جمال وبعض ابناء العرب اخذوا منهم تربية الكلاب والتجول بها هم اختاروا الخيل ونحن اخترنا الليل والميل عن الطريق وعن الخير نرسل البعثات الدراسية ثم يعودون لنا (مفرمتين) إلى لبرالي وعلماني وفنان وممثل ومسخ غريب ، و الان جاء دور السينما فهل هذا سيطورنا؟

.

هل له دور في تنمية اقتصادنا ؟

.

لو كان في السينما خير لكانت مصر افضل العرب اقتصاداً ولكن الواقع يقول أن مصر من افقر دول العالم واكثر العرب سينما وتمثيل بل أن اقتصاد مصر لو لا الله ثم اقتصاد المملكة التي ليس عندها سينما لسقطت مصر ولكن استطعنا بدون سينما أن نمول مصر والأردن ولبنان واليمن والبحرين ونحارب الحوثي وايران في اليمن فهل السينما لها دور اقتصادي ؟! أم ان هذا امر جديد يقربنا من جحر الضب البعيد، المشكلة انني اعتقد أنهم لن يدخلوا جحر الضب ولكن هم سيُدخِلوننا في الجحر أو يُرشدوننا ويُوجهوننا لباقي الجحور ولا تستغرب إن وجدت ابناء جلدتنا وبعض ابناء عمومتنا منذ عصور وهم في الجحور يعيشون.

.

ولكن لا نتشائم و لا نقنط ولا نقول إلا ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام إنا لله وإنا اليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرا منها .


1 ping

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *