فرحة وطن


فرحة وطن


علي بن سعد الفريدي
علي بن سعد الفريدي
   
كاتب صحفي - مهتم باللسانيات وآدابها

إقرأ المزيد
خطوات إلى الصحراء
عمار يادار .
عيد في زمن كورونا
رحلة إلى لقاح
زمان ينجب أبطالا .
التفاصيل

.

في كل عام يحتفل الوطن بذكرى توحيده على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله ، ومن بعده أبنائه البررة ، لتعرف الأجيال أن الانتماء والوفاء والولاء للوطن ضرورة حياة ، ومبدأ قيمي أصيل ، وسنة كونية وشرعية مرادة ، فما بالك عندما يكون الوطن عقيدته شرع رب العالمين ، ورايته خفاقة ترفرف بأعظم كلمة حق إلى يوم الدين ، ومنهج حياته سيف عدل يضيء للناظرين ، في وطننا قبلة المسلمين ، وفي أحضانه مسجد الرسول الكريم ، ومنها نبع ماء زمزم العظيم ، وبها الحجر الاسود والحطيم ، وبها مطابع المصحف الشريف ، ومطابع سنة الرسول العفيف عليه الصلاة والسلام ، وبها رياض العز والمجد والمعارف ، وقصيم النخيل والزراعة والعلم والتراث ، وبها جوف الحلوة والزيت والزيتون ، وتبوك الورد والشهد ، وجازان الفل والمواهب وبراءات الاختراع ، وطائف المصائف والفواكه ، وبها فرسان الحريد ، وشرقية الذهب الأسود ، وغربية الذهب الأصفر ، وشمالية الفوسفات ، وجدة الميناء والتجارة ، وحفرالباطن عاصمة الربيع والأنعام ، وأحساء النخيل الخلاصي الشهير ، من هنا يتجذر حبها ، ويسمق الفخر بها ليعانق السماء ، فوق هام السحب مكانك فتربعي يابلادي ، وغلاك في سويداء الفؤاد يرتعش مع كل نبض ، ويجري مع كل عروق الروح والجسد . أعزك الله فليس لأحد منة، فكنت مهوى الأفئدة ، وأصبحت الرقم الصعب في ماضيك ، وحاضرك ، ومستقبلك . فحنانيك ياوطن ، أياقبلة المسلمين ، ويافخر الرجال الباسلين ، رايتك ترفرف شموخا ، وقلوبنا تنبض لك حبا وولاء واحتراما ، ومنهج حياتنا التحام ووئام وانسجام . .

.

أيا وطن الإباء والأمجاد ، أمجادك تفيض مع التاريخ ، يسطرها أبناؤك وبناتك فوق أرضك ، فوق بحرك ، وفي أجواء سمائك .

.

أيا وطن التأريخ ، لن ينس أحياؤنا أمواتنا ، لن ينس التاريخ نفوسا حملت أرواحها على أكفها دفاعا عن وطنها وعن عقيدتها ، ففاضت بكل طهرانية نفس ، وحسن معتقد ، وصوابية فكر ، ومنهج حكمة ، ونهج شجاعة وبسالة . سيتذكر الوطن بكل وفاء جنوده الأوفياء الذين عاهدوا الله في حبه والدفاع عن ،وماتوا على العهد مستشهدين . ونحن بهم فخورين .

.

أيا زمن ، سجل في ذاكرتك المجيدة تاريخا ينطقه الأجداد للأحفاد في وفاء الإنسان للأوطان في كل زمان ومكان ، وسيبقى الوفاء لبلد العطاء والإباء أبد الآبدين .

.

سجل ياتاريخ أن المواطن في هذا البلد هو رجل الأمن الأول ضد أي فكر ملوث ، وسلوك عفن نتن .

.

سجل يازمن : أن دعاء خاشعا وطنيا خاصا ينساب إخلاصا من أفواه خطباء الجمع والأعياد ، بأن تكون الحياة في هذا الوطن حياة لذيذة بسخاء نهج ، ورخاء منهج في أمن وإيمان واطمئنان ، فترتفع الأيادي تأمينا ، فاستجاب الله الدعاء ، ونشكر الله طلبا للمزيد .
.

.

حفظنا الله جميعا للوطن ، وحفظ الوطن بنا أجمع وليتذكر الوطن أن الأحفاد على دروب الأجداد وفاء وولاء وانتماء .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *