كَلٌّ على مولاه


كَلٌّ على مولاه



أداء العمل على أكمل وجه من أهم مسببات السعادة. و يعد العمل المتقن منهج إسلامي كريم حثنا عليه المصطفى صلوات الله عليه .

إذا كيف نربط بين العمل المتقن و السعادة؟ عندما يكلف احدنا بمهمة ما ويبذل ما يستطيع من جهد وفكر وتخطيط لإنجاز المهمة على اكمل وجه، يشعر عند ذلك بسعادة الانتصار و نشوة الكسب. إذا نظرنا إلى هذه السعادة من زوايا مختلفة سنكتشف ان هناك سعادة حقيقة و سعادة زائفة، فما هي سعادتنا التي نبحث عنها ؟

عندما يعمل احدنا عملًا في باطنه وظاهر مميز هنا يجد سعادته الحقيقة سعادة تنبع من داخله وتبرز بشكل جلي على خارجه.


نحن حقيقة لدينا سبب ونتيجة، العمل المتقن سبب للسعادة الحقيقة التي هي النتيجة. فكيف يكون عملنا متقنا لنصل به إلى السعادة الحقيقة؟
في بداية الأمر علينا ان نستحضر مخافة الله في اعمالنا وان نستشعر المسؤولية بشكل كامل، فاذا زرعت بذور الاستشعار بالمسئولية في ارض خصبة بالإخلاص برزت وريقات التخطيط المميز بمشاركة فريق العمل الذي تصارع معه لأجل النجاح. في التخطيط تشرق شمس النجاح على أوراق العمل المزهرة بخطط قابله للتنفيذ. احيانا تكون الخطط صعبة التنفيذ وليست مستحيلة وتحتاج جهد كبير لإنجازها.و ترتفع حرارة أشعة الشمس لتظهر إمكانية التنفيذ لما خطط له سابقا لان التنفيذ فعلاً هو اصعب خطوات أي عمل، ففي احصائية أمريكية وجدت ان ٨٠٪؜ من الخطط تفشل في التنفيذ. لذا يُعنى جيدا بالتخطيط القابل للتنفيذ، ومن ثم التنفيذ واستشعار المسؤولية وعدم الاستسلام للمعوقات مهما كانت. بعد ان ينجز العمل وتورد الأزهار من شرنقة الاخضرار بشكل كامل يأتي دور التقييم و التقويم المبني على الشفافية مع أنفسنا قبل ان نكون شفافين مع الآخرين. ولزاما علينا ان نتقبل النقد وان لا نتحسس منه، فالنقد احدى أدوات التقييم، فعندما نستوعب النقد الداخلي و الخارجي نعمل على تقويم العمل القادم والذي سنصل منه إلى مرحلة كبيرة من الخبرة في اداء اعمالنا مما يبعدنا عن قوله تعالى:(كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَىٰهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ )

نجاح :
الأفكار هي عملة القرن الواحد والعشرين.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *