#2020 …. ماذا لو؟


#2020 …. ماذا لو؟


م . عبدالله ال سويد
م . عبدالله ال سويد
   
مهندس سعودي كاتب رأي

إقرأ المزيد
الوطن .. بين الماضي والمستقبل
الكل مطالب بشكر ( كورونا )
تخيل معي!!
#2020 …. ماذا لو؟
التفاصيل

ذهاب عام وقدوم عام آخر ، يتجدد السؤال الحائر في أذهان الكثير من اليقظين من البشر ، عام كامل انقضى من عمري ، ماذا لو فعلت كذا؟ ماذا لو بدأت تجارتي  في ذلك المجال؟ ماذا لو أطلقت العنان لموهبتي صيف العام الفائت؟ وهكذا ، أسئلة من سلسلة ماذا لو؟ … لاتنتهي ، ثم لايعقب ذلك التساؤل المؤلم الذي يتردد في أذهان اليقظين وكذلك الكسالى من البشر على حد سواء الا نوع من الحسرة والالم الصامت الذي ينعكس على طموح ذلك الشخص ليجرده من المبادرة ورسم الاهداف وانقاذ مايمكن انقاذه ، الى شخص سمم نفسه بالسلبية ليلبسها ثوب اليأس والاحباط من دون أن يشعر ، وبذلك يكون لاهو استفاق للمستقبل وتدارك الامر ، ولاهو أراح فكره وذهنه من النقد السلبي والبكاء على مافات.


ماذا لو؟ سؤال طبيعي ومطلوب لكل شخص يريد المضي قدما في حياة مليئة بالانجازات والاثر النافع ، ولكن أن يكون هذا السؤال روتيني سنوي بدون بذل أدنى جهد للاجابة عنه، فهذا هو الامر المتعب حقا.


يجدر بنا جميعا إنفاق أيام العام الكامل في تنفيذ أهدافنا التي وضعناها ورسمناها لانفسنا مهما صغرت ، لانه بدون هذه الاهداف فايامنا ستخطفنا الى عامنا القادم ونحن لازلنا على نفس العتبة العتيقة التي لم ولن نرقاها قط.


لابد لكل يقظ وحريص من رسم خطة تحوي أهدافا منطقية ، – صدقوني – الخطة مهما كانت بسيطة في عين صاحبها الا أنها دائما تصنع الفرق وتجعل من صاحبها كيانا ذا قيمة مضافة لمجتمعه وذا أثر في دائرته ، هذا الشخص اليقظ بهذه الخطة سيكون اكثر نجاحا من ذلك الموهوب جدا ولكنه شخص بدون خطط وبلا مبالة ، فسيبقى الموهوب موهوبا – اسما- لاتأثيرا أو فارقا يذكر لانه بكل بساطة لامبالي.


ارسموا لانفسكم أهدافا ولو بسيطة لتخف عليكم وطأة الاجابة عن السؤال المؤلم ، ماذا لو؟


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *