أدب العزلة حالة إبداعية اجتمعت ماهيتها ومسبباتها .
فالعقل المتخيل المحلق بكون الإبداع وفضائه ، يرصد صيد الفكر الثمين ، ويوثق شعور التجربة العاطفية الأثمن ، بشعور الرقة والدقة والعمق الحساس ، وتظهر تجليات ذلك وبرهانيته بما ينبثق من بين أصابع الأديب النيرة ، وإمساكه بزمام تدفق الذاكرة المستجيبة في استعلاء صهوة فن أدبي منعش من فنون الأدب وأشكاله ؛ ليستطعم لذاذات الكتابة ، وسطورها الشافية البلسمية ؛ وينعتق من هدوء الحياة المؤلم ، وعزلة الإنسان الكورونية . ( أدب العزلة) مبادرة ثقافية وزارية تخفف من الضجر المللي ، وتفتح للمواهب باب الإبداع والتجلي ، وترصد تجربة البشر الحيوية مع آلام وآمال الجسد والروح معا.
مع أدب العزلة يرتوي الكاتب والقارئ معا من جو الكلم الأدبي الغدقي الأنيق الرشيق العميق ، حينها يخرج المتألم الكوروني من واقعية قلقه ، وانشطار روحه التخوفي ، ويمضي وقته إبداعا ببصمة حرف إيجابي فواح بعيدا عن حالية تعداد دقائق الزمن المحظور .
فالإبداع مع العزلة يقوى ، ومع المعاناة ورحمها المنتج تتناسل أشكاله وألوانه .
فمتى يشرق أدب العزلة نورا ؟ ! .