ليس كل الرجال مقرن!!


ليس كل الرجال مقرن!!


من المكن أن تجد شيء من الأمير مقرن في كل رجل طيب ، وفي كل رجل شريف ، وفي كل رجل شهم ، وفي كل رجل محب لوطنه ، ولكن لن تجد رجل كالأمير مقرن !
فهذا النوع من الرجال قليل أن يتكرر في زمن واحد وجيل واحد إلا عن طريق الاستنساخ.

هو من القلائل الذين سيذكرهم التاريخ بأنهم رفضوا المنصب وتنازلوا عن الكرسي ليس ضعفاً بل زهداً فيه وليس خوفاً من المسؤلية فقد تحمل الأمير مقرن مسؤليات جسام وتقلد مناصب كثيرة وكبيرة إرتقى بها وعلا بها ثم قرر التجديد ففي كل ميدان كان له اثر وله عمل وله حضور لا يشبه أي حضور لذلك سيذكره كل ميدان بكل خير وبكل حب ووفاء .

لابد أن نتعلم من مدرسة مقرن معنى الإيثار وفتح المجال لجيل الشباب ، لابد ان نفقه معنى التجديد من فارس غرد بعيداً عن سرب المتشبثين بالمناصب ، هنا دعوة لتجديد الدماء ، وبث روح العطاء والتفاني في خدمة الاوطان .

الأمير مقرن لا نعرفه الا من تلك الابتسامة الراضية الراقية والرقيقة نشعر بتواضعه ونشعر انه رجل مدرك ومتفهم يحمل قلب كبير يسع للوطن وأبناء الوطن فهو لم يقرر الرحيل عن الوطن ولكن قرر الرحيل إلى الوطن ، فهو اعتزل ليكون مواطن من الدرجة الأولى ، وهم الذين لا تربطهم بأوطانهم علاقات رسمية ، ولكن الذي يربطهم بأوطانهم روابط وجدانية حب وولاء وجهد وعطاء .

الأمير مقرن كان فارساً في ميادين كثيرة خدم فيها الوطن ودافع عن أمنه وجٓـدّ واجتهد وتقلد كثير من المناصب ، والفارس اختار أن يترجل بعنفوانه رغبةً لا رهبة فكان مثالاً جميلاً لكل مسؤل ، فقد فتح المجال للشباب واختار أن يكون حكيماً لا أريد أن أشرح معنى حكيماً هنا ولكن أغلب الحكماء زهدوا بالمنصب وعلى رأسهم العلماء.

عندما تعرف أن هناك رجال بوفاء الأمير مقرن تعرف ان الزمن فيه بقية من الرجال الأنقياء الاوفياء (الطيبين).

صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز للحرف شرف أن يكتبك وأن يذكرك وللتاريخ حظ أن يخلد شخصك الكريم وللوطن أن يفخر بفارس من فرسانه لايشق له غبار جاهد في كل ميادين الوطن و اجتهد ليرتقي بوطنه ، فارس كرّس عمره في خدمة الوطن والمواطن واختار هذا الفارس أن يفتح المجال للفرسان الجدد هذا هو الأمير
مقرن بن عبدالعزيز يمكن أن ترى منه خصلة وصفة في كل فارس شريف وعفيف وأمين ومحب لوطن وصادق مع نفسه ولن ترى صفات مقرن تجتمع في فارس واحد ببساطة لأن الأمير مقرن رجل ولكن ليس كل الرجال مقرن .


2 pings

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *