همسة مؤدبة لصاحب سعادة


همسة مؤدبة لصاحب سعادة


علي بن سعد الفريدي
علي بن سعد الفريدي
   
كاتب صحفي - مهتم باللسانيات وآدابها

إقرأ المزيد
خطوات إلى الصحراء
عمار يادار .
عيد في زمن كورونا
رحلة إلى لقاح
زمان ينجب أبطالا .
التفاصيل

.

حفرالباطن ، بهذا التركيب الإضافي ، أو إن شئت قل : حفر أبي موسى الأشعري ، أو إن شئت قل : عاصمة الربيع ، أو إن شئت فانطق بما تريد من الأعلام والأوصاف مايليق بمحافظة الولاء والعطاء ، والكرم والشيم ، والعلم والحلم ، والتعايش والتسامح ، والشعر والشعور ، والإلفة والتواد ، فها هي اليوم تبتهج بنهضة تنموية قادمة في مملكة العطاء والنماء، فشعورها اليوم لايوصف ، وعادة إبداع الشعور المؤثر ألا يوصف ، لا سيما وقد تعودت محافظة حفرالباطن أن تنتعش مع الزمان في أنس وفتوة ، وتتجدد في عز وقوة ، والأيام حبلى بانتظار تدشين مشروعات تنموية تعود بالخير والمسرة والحيوية على المحافظة وأهلها في كل مجالات الحياة إن شاء الله ، إلا أنني أناشد محافظنا المقدر بتفقد أحوال الرعية بعين باصرة ، والاستماع لوجهات نظر علنية ، وأخرى سرية بعقلية ذاكرة فاكرة . فالعقلاء في كل تخصص حياتي يدركون أهمية تفقد ولي الأمر وزيارته بنفسه انفرادا للمؤسسات الحكومية ، ومراقبة دور عمل أهلها ، وعلاقتهم بالجمهور المجتمعي ، وتقييم الخدمة المقدمة لهم ، بملاحظة عين ذاتية ، وإدراك عقل مسؤول ذي قرار ، حيث إن أثر الزيارة ياسعادة المحافظ نتيجتها إيجابية على المكان المزور وذويه ، لاسيما إذا كانت سرية ، وقد دونت الملاحظات ، وأرسلت لذويها المعنيين لتصحيحها بكل هدوء ؛ إذ كون هدفها مصلحة الجميع ، وبما أنني نسمة من هذا المكان فإنني أناشد سعادته بقبلة وفاء، وصدق شعور، وانتماء مبادئ ، وحب لامنتهى له ، حيث إن أصدق المشاعر ما انطلق عنان صدقها إلى ما لانهاية ، أناشده بالاحترام والوئام ، وأناشده بمبدأ الصدق الذي تربينا عليه ، وأناشده بالأمانة التي على عاتقيه ، وأناشده بالولاء المحفوظ للمسؤولين أجمعين ، فكلي أمل ورجاء وسعادة بتحقيق ما سأقترحه أدناه ، ولو أن تدرج في الخطط التنموية القادمة ، فوضع القدم على طريق التقدم والتنمية نهايته وصول وحصول ، ونجاح وفلاح بإذن الله ، أيا سعادة المحافظ ، أيا محافظ السعادة ، تحية سامية تليق بسعادتك وبعد : ما أجمل محافظتنا ! وأنت تتجول بين جنباتها مسجلا ماترى عينيك من جميل ننتظر منك له الإشادة ، ورؤية أخرى ننتظر منك تجاهها الإفادة ، وإليك التالي أعد النظر فيه إعادة :
١- واقع نظافة المحافظة يرثى له ، والواقع شاهد ، وربما نظرة بعينك باصرة أصدق من كلمات من لساني قاصرة .
٢- مطار القيصومة بحفر الباطن ، محلي الحال ، والوعود بتدويله طالت ، والبشر كثيرون ، والظروف أكثر .
٣- مبنى محاكم حفرالباطن الحكومي الجديد ، استوطنت فيه العناكب ، وعشعشت فيه طيور البوم ، وحمام الأيك يهدل بين جنباته ، والمبنى شبه مكتمل ! ، فنريد سؤالا حانيا منك لمسؤوليه مالقصة في عدم افتتاحه ؟ ! وما الأمر ؟ ! .
٤- جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – موعود طال انتظاره ، وبشرى بشرنا بها ومازلنا ننتظر البشير باعتماد مكانه ، ليصبح شجرة وارفة في البلد يتفيأ ظلاها الجميع ، علما بأنه معتمد الإنشاء وزاريا بميزانية محفوظة جاهزة .
٥- حدائق الفسحة ، ومتنزهات الأسر ، وملاعب الشباب الرياضية ، قليلة جدا في المحافظة ، والموجود منها لايكفي ، ولك أن تنظر هذه الأيام ، في الازدحام والفوضوية السلوكية في تلك الأماكن ، وعدم مراعاة الخصوصية فيها ، فياليت أن يتوسع في إنشاء حدائق عامة في كل جهات المحافظة ، تمتاز بالسعة والخدمة ومراعاة الخصوصية ، وتقام فيها بعض البرامج الترفيهية للأبناء والبنات ، كما أنه من المؤسف حقا ، قلة البرامج والألعاب الترفيهية في إجازة الصيف ، وإن وجدت فهي مشاريع استثمارية تتطلب رسوما مالية في كل يوم، فواعجبا من زمن تباع فيه الفرحة ، وتستل النقود من جيوب أطفال البراءة والرحمة ! .
٦- تصريف وادي الباطن والذي تتربع في ثلثيه المحافظة أمر مخز للغاية ، وخطورته بانت للجميع في سيول الشتاء المنصرم ، والحل بسيط جدا ، هو نزع ملكية المباني القديمة والتي تتربع في عمقه ، ليصبح منظر السيل فيما بعد منظر سعادة ، عندما يتموج هادرا بين المحافظة ، سالكا طريقه الذي شقه الله له ، علما بأن هناك توصية وزارية بذلك ، لا أدري من يقف وراء إخفائها في أدراج الإهمال غير المؤدب .

وأخيرا : حديثي إليك أيا سمو المحافظ ، ويا وريث السمو ، حديث ابن لأبيه ، وهمسة أخ لأخيه ، واقتراح فكر لذويه ، وحكمة رأي لأهلها ، فرحة الجميع تحققها ، وأنت رأس الهرم في محافظتنا الغالية ، ولا بارك الله في قلم لا يرعف مداده لمصلحة بلده ؛ لذا هذه أحرفي مسطرة بأفكار عطرة عبقة كتبتها لسعادتك ، وستفوح نشوتها باتخاذ قرارك مع جهات القرار ، حينها لاتسأل عن الفرحة والبشرى ، وكل أيدينا بأيديكم ولاء وانتماء وعطاء واقتراحا نحو تنمية مستدامة مصلحتها للجميع بلا استثناء .


5 pings

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *