“إجازة صيف تقترب”


“إجازة صيف تقترب”


علي بن سعد الفريدي
علي بن سعد الفريدي
   
كاتب صحفي - مهتم باللسانيات وآدابها

إقرأ المزيد
خطوات إلى الصحراء
عمار يادار .
عيد في زمن كورونا
رحلة إلى لقاح
زمان ينجب أبطالا .
التفاصيل

جهد تعليمي بذله الطلاب والطالبات طيلة عام دراسي كامل ، ذاقوا فيه حلاوة العلم والتربية والمهارة والتوجيه صبيحة كل يوم دراسي فيه ، منذ إشراقة شمسه إلى منتصف ظهيرته ، معلم تلو الآخر يطل عليهم في جميع تخصصات العلوم ومجالاتها ، صبروا فظفروا ، حيث شهادات العلم نالوها ممهورة بختم الاعتماد صحة وإشهادا ، فبورك الجهد والنجاح ، وإلى الفلاح لمستقبل الانتظار المنشود ، وبين هذا وذاك إهلال زمن إجازة الصيف المباركة ، ملوحة للأجيال وذويهم باغتنامها ، فإجازة تبلغ ثلث العام لهي جديرة بالاهتمام والعناية ، وللناس فيها مناهج ومشارب ، والحكيم من احتكم للفطرة والحق والحقيقة والمبدأ والضرورة والفائدة والإفادة ، والجاهل من علق الحبل على الغارب هاربا إلى نوم الفكر ونوم العقل والجسد في منهجية حياتية تتسم باللامبالاة والرخاوة والمللية الممرضة ، إلا أن فكرة تطوير الذات بعلم ومعرفة ، وتنوير العقل البشري بحق وحقيقة ، وتدريب السلوك بمهارة مبادئ ومثل ، وتهذيب المشاعر بما يناسب الذوق الفطري المباح ، أمر يعتبر ضرورة زمان ومكان وإنسان ، وحيث إن إجازة الصيف هذا العام تستهل بشهر بركة وإحسان ، فإن أولى الناس بالإحسان هي نفسك ، فابدأ بتغيير خطئها إلى صواب ، ودعتها إلى جد ، وجهلها إلى علم ، وطيشها إلى حلم ، وكسلها إلى نشاط ، ومللها إلى سعادة ، ( والقصد القصد تبلغوا ) .

.

إن إجازة تبدأ بأيام مباركة وتنتهي بمثلها، لهي مباركة لمن بذر التخطيط المبارك لها ، وانتهز فرصة بركة الزمن في كل ذي ثمن ، حيث إن مع الزمن حصاد الثمن ، ويتنوع الحصاد ليناسب أطوار حياة الإنسان وأدوارها ، من دنيوية إلى برزخية إلى أخروية . ومما يجدر التنويه له مراعاة حقوق الخلق والخالق وأداؤها بجمال وكمال مستطاعين ، فأهلا بالإجازة الثمينة ، وأهلا بكل ساعاتها الجميلة ، وليعلم أن الوقت الزمني أسرع مايكون زوالا ، والفرص فيه إلى فوات ، فحذار من ضياع زمن بلا هدف ، وكما قيل : إن لكل شيء في الحياة له لصوصه ، ولص الوقت التسويف ، فإياك إياك أن يسرقك اللص من حيث لاتشعر ، وانتبه تأملا ، فإجازتك الصيفية هي بعض مستقبلك المنشود ، وهي خطوات تدفعك إليه ، فهيا هيا ياناجحون .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *