إقرأ المزيد
▪ تعقيم التدريب !
▪ سوق العمل بين الريادة والتردد !
▪ أكبال الشهامة !
▪ عاصمة الربيع وزفاف الأمير
▪ “مواطن مبستر !
التفاصيل
.
يمكن أن أتفهّم العلاقة الطردية بين ارتفاع حرارة الصيف وفواتير الكهرباء التي لم تراعِ في تعريفتها الجديدة الوضع المادي لشرائح المجتمع ! إلا أن تخرج لنا شركةألبان شهيرة بإعلانها الاستفزازي عن رفع أسعار منتجاتها محتجةً بارتفاع تكاليف الإنتاج المتمثلة في الطاقة والنقل واستيراد الأعلاف ..إلخ !
.
ومن المبررات التي ابتكرتها الشركة لإقناع المواطن المغلوب أنّ الارتفاع أتى طفيفاً بحيث لن يؤثر في ميزانية أحد !! وهنا نلفتُ انتباه الشركة الموقرة أن المواطن صاحب الدخل المحدود لم يتجاوز بعدُ صدمة فواتير الكهرباء! ومع اعتراضي الشديد على رفع الأسعار إلا أن الاختيار للتوقيت جاء بشكل مباغت في وقت تُعلق فيه الآمال على مجلس الشورى ليرفع توصية بشأن تغيير التعرفة الجديدةللكهرباء ؛ تأتي شركة الألبان وتعلي من حرارة الجو فيتحوّل المستهلك لمواطن مبستر !!
.
كل هذا الاستغلال الجشع ولا حماية للمستهلك من الجهة المختصة بمراقبة الأسعار وكأنّ الأمر لا يعنيهم ! وفي النهاية لم يبقَ أمام المواطن إلا أن يبادر بإعلانه مقاطعة منتجات تلك الشركة وعدم الشراء منها خاصة وأنها لم تكن المرة الأولى التي تتعمّد الشركة فيها الاستفزاز لعملائها برفع أسعارها مرة بعد مرة !
.
ولنكون منصفين أكثر قد يكون للشركة مبرّراتها إلاأن الأولى استخدام استراتيجيات حل الأزمات لمواجهة كل ارتفاع يطرأ على السوق ، مع خلق مصادر ربحية لجني المال من غير استغلال للمستهلك الذي قد يقلب المعادلة لصالحه فيما لو امتنع عن الشراء للمنتجات التي ترتكز عليها الشركة ؛ فكسب المستهلك أهم من خسارته لاشك .
آخر السطر ، نداء للتجّار .. قبل أن تصدروا قراراً برفع الأسعار في أمور تشكلُ عصب الحياة كالكهرباء والغذاء – الألبان – تذكروا أن هناك أصحاب دخول متدنية يكافحون للحفاظ على الفُتات من رواتبهم إلى آخر الشهر ..
.
.
وليتنا نستمتع بالصيف بعيداً عن الإصابة بالجلطات الاقتصادية ؛ فكلنا بسطاء في مُدخراتنا المادية أثرياء بحب الوطن .
