سوق العمل بين الريادة والتردد !


سوق العمل بين الريادة والتردد !


تحت كنف التطوير ومواكبة النهضة الاقتصادية لرؤية الوطن 2030 ودعماً لفرص توطين الشباب السعودي في مجالات الأعمال تنميةً وتطويراً – تقيمُ لجنةُ ريادة الأعمال في غرفة حفر الباطن برئاسة أ.سلمان العقيل مبادرةً تؤهّل المحافظة  لنقلة نوعية على مستوى المشاريع والاستثمارات الشبابية عبر ملتقى إرادة وريادة بشعار”شباب طموح يتحدى كل الظروف” .. تماشيا مع همة الشباب السعودي المعانقة لجبل طويق إيماناً وفعلا بقيادة أمير الشباب وعراب الرؤية محمد بن سلمان

وبرعاية كريمة من سمو محافظ حفر الباطن منصور بن محمد – يستهلُّ الملتقى انطلاقته ابتداءً من 14-16 يناير 2020 مقدَّماً الشباب بركيزة خاصة على حاملي الثانوية العامة وما يليها  من كليات وجامعات ، وشمولا أعمّ لفئة الشباب وروّاد ورائدات الأعمال .  

ولتحقيق أفضل النتائج يقوم الملتقى على ثلاثة محاور أساسية : الأول  التمويل ؛ سواءً من الجهات الراعية أو غيرها ، عبر تقديم حلول تمويل ذاتية وفرص تمويل من القطاعين الحكومي والخاص للمنشآت الجديدة صغيرةً كانت أو متوسطة عبر الإرشاد الاستشاري الذي يقدم جلسات استشارية من ضمن مهامها الإرشاد للجهة المعنية بالتمويل وإن كانتْ مهمّاتها ومسؤولياتها أشمل وأعمّ ، ويقدم فيها 15 مستشاراً ومستشارة إجابات ومناقشات ودراسات للمشاريع المطروحة بمعدل 180 ساعة استشارية جميعها متاحة للمسجلين في الملتقى .

والمحور الثاني هو تأسيس المشاريع والمنشأت الجديدة بمقتدرات صغيرة أو متوسطة ، إضافة لدعم التوسع في المشاريع القائمة ؛ وذلك بإقامة 13 ورشة عمل متخصصة من مستشاريين وخبراء اقتصاديين وأصحاب خبرات في ميدان العمل وإدارة المشاريع ، وهي ورش قلّما تتواجد تحت مظلة واحدة ! هدفها إمداد الشباب بخبرات وشهادات معتمدة بالمجّان ؛لكونها  مبادرة تطويرية غير نفعيّة .

وثالث المحاور يستعرض التجارب الناجحة والمُلهمة في مجال المشاريع التجارية لشباب الوطن ( جدة ، الرياض ، حفرالباطن ) بالخبرة والتخطيط والكثير من الإصرار على النجاح ، وتحقيق بصمة مميزة لأبناء الوطن على جدار التنمية.

ومع كل تقديرنا لجهود الملتقى وآمالنا المنعقدة عليه إلا أن الشباب يحتاج من يقف معهم على أرض الواقع ويواصل تقديم الدعم والمساندة فيما لو تعرضت مشاريعهم للتعثر ! وأغلب الظن أن الشباب لا ينقصه الرغبة وحب العمل إلا أن رهبة مواجهة متطلبات السوق وانعدام الخبرة في فهم آلية المنافسة  مع ما ينتج عن فشلهم من التزامات مادية وديون للجهة الداعمة – يوقف الكثيرين على أعتاب التردد ..! 

فهل نجد لدى الملتقى إجابات تنقلنا لجهة الأمان النفسي والمادي ، وتعزز الثقة بوجود صف داعم يقف بجانب الرواد في حال تعرضوا لصعوبات العمل ؟!

هذا ما نرجوه ونأمله من داعمي النهضة الاقتصادية من جهات وأفراد والكثير من المبادرات الهادفة لوعي أفضل واستثمار أمثل.

ختاماً ، الملتقى سيقدّم لك الكثير من الخبرات والمعارف والإرشادات والأدوات العملية لتطبيقها بيدك .. ولن يحقق لك النجاح ما لم تثق بقدراتك وتبادر لشحذ همّتك بإلهام وقوة والكثير من المعرفة والتخطيط .. وتذكّرْ أنّ كل حُلم ابتدأ بفكرة ونَمَا بعمل ..


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *