هنادي المطيري

 

كاتبة سعودية

إقرأ المزيد
▪ تعقيم التدريب !
▪ سوق العمل بين الريادة والتردد !
▪ أكبال الشهامة !
▪ عاصمة الربيع وزفاف الأمير
▪ “مواطن مبستر !
التفاصيل

في السنوات الأخيرة أصبح ملاحظاً للجميع النقلات الاجتماعية السريعة في البلاد من خلال اختلاف تطلعات الجيل الجديد الذي تجاوز النمط البيروقراطي لتحقيق وثبه شبابية تمثل روح وتطلعات الجيل , لتنعكس تلك الروح المتجددة بمشاركة العالم في حب الحياة والجمال بعد أن أزال عن عاتقه العزلة والانغلاق أو ما يسمى بثقافة الموت لتحل الحياة وجمالياتها عبر ظهور فن جمالي انتشر بسرعة فائقة بين شرائح المجتمع خاصة بين فئة الشباب معلناً ميلاد جديد للحضور السعودي في الفن الفوتوغرافي ليرسم أحلامهم بضوء الحياة .

ورغم أن الكاميرا كانت متواجدة منذ سنوات لكنها كانت تتصادم مع الموروثات الدينية مما جعلها تقبع في زوايا ضيقه في انتظار انطلاقتها المنتظرة .

و لأنني عايشت المرحلتين مرحلة العزلة و الطفرة تخالجني الكثير من التساؤلات عن مسببات ازدهارالتصوير الفوتوغرافي في سنواتنا الأخيرة مُشاركةً القراء تلك التساؤلات , بداية من ظهورها كنوع من الوجاهة الاجتماعية , انتقالاً لهواية ممتعة ضد ضغوط الحياة النفسية وتمرداً على واقع المنع من خلال حكاية الصورة المعبرة عن الأحلام المتمردة , مروراً بالفن الجمالي و إيقاف شريحة الزمان والمكان , وصولاً بالبعض لجعلها مهنة يتجاوز بها طوابير البطالة محققاً دخلاً مادياً لم يحققه أصحاب بعض المهن الأخرى , ولعل لدخول وسائل التواصل الاجتماعي وظهور حسابات الصور محفزاً للبعض للاهتمام بالتصوير وأدواته رغبة في نقل جمال الحياة التي يعيشها أو التي يريد إيصالها للآخرين عنه .
تعددت الأسباب في الاهتمام بالتصوير الفوتوغرافي وبقيت حقيقة أن جيل الشباب يحمل الكثير من المواهب والطموحات بعضهم استطاع تجاوز العقبات والبعض ينتظر الدعم والاهتمام وكلنا ثقة بان القرارات الوزارية الأخيرة ستعطي فرصا أفضل للجيل الواعد .