.
أقبلت حياة العلم والمعرفة مؤذنة بعام دراسي جديد ، فيه تتوجه الأجيال إلى مصانع الرجال ، حيث التربية المجتمعية ، والمنهجية التعليمية المؤسسية المؤصلة ، هناك في تلك المحاضن التربوية تكتسب المهارات ، وتفتق الألسنة ، ويتهذب السلوك ، ويستنير الفكر ، ويرتقي الوعي ، وتتقارب الأرواح ، وتتطاير أفكار الجهل والوهم ، هناك تنال الخبرة ، وتستنبت الآداب ، وتعلو الأذواق ، وتتبادل الثقافات .
.
في المدرسة يحلو التعاون بين الأجيال ومسؤوليهم لدفع حركة الحياة تجاه الحضارة الإيجابية والسلوكية الإبداعية المثمرة على الفرد والمجتمع .
.
في المدارس يحلو التعاون ، وشحذ الهمم ، ويجمل حسن الاهتمام والرعاية والمتابعة السلوكية الدقيقة وفق منهجية اللطف والأدب واليسر واللين .
إن علاقة الأجيال بالمدراس ينبغي أن تكون وفق منهجية حب واشتياق واعتزاز تقديرا للعلم وأهله ، إذ بالحب يستمر العطاء ويتدفق الشعور الإيجابي المثمر تجاه المدرسة ومسؤوليها ، وهنا يقع على معلمي الأجيال عبء كبير مشاركين الأسرة في تحقيق ذلك .
إن المدرسة والجامعة بيت التربية الثاني ، وهي عمران المجد والتنافسية الشريفة ، فيها تستنبت البذور ، وتسقى بسقاء التوجيه والصلاح والرعاية والاهتمام بعذوبة نهج وصفاء منهج .
.
إن المجد يخط من المدرسة طريقه ، متدرجا وفق سنن الله زمانا ومكانا وإنسانا ، وإن المعلم الإنسان هو من يشجع المجد ليواصل مجده ، ويساعد المتعثر ليدل الطريق وفق منهجية المسؤولية الواعية ، وطهرانية الضمير النقية .
.
إن التعليم والمجتمع يتطوران معا وفق تبادلية نهج ، تعتمد على نوعية التعليم ومحتواه ، ووسائله ، وطرائقه ، وجودة مخرجاته .
إذن ، فتطور مجتمعاتنا ينطلق من مدارسنا .
فهيا للتطور يانشاده ، وهيا للمجد ياقصاده .
.
.
همسة تربوية : إن مدير المدرسة في اليابان يأكل قبل الطلبة بنصف ساعة من مقصف المدرسة للتأكد من أن الأكل سليم حتى لا يمرضهم .
1 ping